[b][b][b]أمراض خطيرة غير معروفة [/b][/b][/b]
أولاً : القرح الإفرنجي Syphilis :
هو مرض تعفني منتشر ، ينتقل غالباً بطريق الجنس وتسببه اللولبيات الشاحبة Treponema Pallidum وهي لولبيات دقيقة تموت بسهولة بالوسط الخارجي و الجفاف و المطهرات الموضعية ويمكن أن تعبر المشيمة لتصيب الجنين .
يعتبر الإفرنجي من أهم الأمراض المنتقلة بالجنس ولم يسبقة فى هذا المضمار فى السنوات الاخيرة سوى مرض الإيدز.
*** خطورة هذا المرض :
==============
وتتجلى خطورة الداء بإصابته للقلب ، و الجهاز العصبى و الأحشاء و للتخريبات الموضعية التي يسببها في مراحله المتقدمة ولانتقاله إلى الجنين عن طريق الحامل المصابة . إنما يجب أن لا يسهى عن ذهننا أن التطبيق المبكر للعلاج المناسب، يعطينا أفضل النتائج ويؤدي للشفاء الكامل.
مراحل الإفرنجي : يقسم الإفرنجي إلى المراحل ( الاطوار ) التالية :
الإفرنجي الباكر: ويشمل الإفرنجي البدئي ( القرح ) و الإفرنجي الثانوي بتظاهراته و توضعاته المختلفة و الإفرنجي الكامن الباكر ( أقل من سنتين ).
الإفرنجي المتأخر : ويشمل الإفرنجي الكامن المتأخر ( أكثر من سنتين ) وخطورة الإفرنجي الثالث تتمثل فى إصاباته القلبية الوعائية ، العصبية ، و الجلدية .
الإفرنجي الولادي : وينقسم إلى إفرنجي ولادي باكر ، إفرنجي ولادي كامن وإفرنجي ولادي متأخر .
العدوى : ينتقل الإفرنجي الكسبي بالعدوى من إنسان لإنسان وتشكل العدوى الجنسية السبب الأول وتشاهد في حوالي 95% من الحالات ويفترض لدخول البريمية الشاحبة وجود تسحج سطحي : حلقة بسيطة قرح جربي ، تسحج رضي . .. حيث أن البريمية لا تخترق الجلد السليم أما الإفرنجي الولادي وسببه عبور البريمية الشاحبة للمشيمة لتصيب الجنين وقد تكون العدوى بالتماس المباشر أثناء تقدم الجنين في المجرى التناسلي أثناء الولادة .
الحضانة : يبلغ زمن الحضانة وسطياً ثلاث أسابيع إنما شوهدت حوادث امتد فيها زمن الحضانة لمدة أطول ( 100-110 أيام ) خاصة إذا أعطيت كميات زهيدة من العلاج والمضادات الحيوية . وقد يكون زمن الحضانة أقصر من ذلك ، ثم تظهر أول العلامات ، وتسمى القرح الإفرنجي .
القرح الإفرنجي : وهو تسحج سطحي ، غير مؤلم ، واضح الحدود من 0.5 - 1 سم قطراً وقد يكون متعدداً ( حلقي الشكل ) لونه أحمر مثل لون اللحم النيئ ، قاعدته قاسية قساوة غضروفية لذا سمي القرح الصلب.
يتوضع القرح في منطقة العدوى لذا يظهر غالباً على ( اعضاء الانثى التناسلية ). . و قد يظهر أيضاً على الشفة ، اللسان ، اللوزة ، الإصبع ( عدوى مهنية ) وقد شوهدت حوادث ظهر فيها القرح الإفرنجي على الذقن ، وكثيراً ما يتوضع على الشرج حيث يمر دون أن يكتشف . يترافق القرح بضخامة عقدية واضحة في المنطقة الموافقة ومكونة من مجموعة من العقد القاسية غير المؤلمة و المتحركة ويغلب أن تكون وحيدة الجانب إنما قد تكون ثنائية الجانب .
يمكن للقرح الإفرنجي أن لا يأخذ هذا الشكل النموذجي (50% من الحالات غير نموذجية) فقد يكون مؤلماً، متعدداً متقرحاً أو قوبائياً ويندر أن لا يترافق بضخامة عقدية .
يستمر القرح لعدة أشهر وقد يمتزج مع علامات و تظاهرات الإفرنجي الثانوي ، وقد يغيب لتظهر الإفرنجيات الثانوية . ولابد من التشخيص التفريقي عن كافة التقرحات التي تظهر في المنطقة : القرح اللين ، الحبيبوم الزهري ، الهربس التناسلي، التقيحات التقرحات الرضية، الجرب ( القرح الجربي ) القلاع على المنطقة التناسلية .
التشخيص :
========
تكون التفاعلات المصلية للإفرنجي سلبية في مرحلة القرح (تصبح إيجابية بعد 3 أسابيع من ظهور القرح) إنما يكون إجراء التفاعلات ضرورياً لمراقبة التطور . ويتم التشخيص في هذه المرحلة من خلال :
1- فحص كشاطة من القرح وتفحص بالمجهر على ساحة مظلمة.
2- تلوين البريميات بالحبر الصيني أو بنترات الفضة .
3- تحري البريميات من العقد المرافقة ببزل العقدة و التحري عن البريميات بإحدى الطريقتين السابقتين . ولوجود البريميات في العقدة أهمية أكبر من إيجاد البريميات في القرح .
أفضل طرق العلاج الموصى بها :
==================
البنسلين هو العلاج النوعي و المفضل ، ويجب إعطائه و الاستمرار به المدة الكافية ( عشر أيام على الأقل ) وهناك طرق متعددة لاستعمال البنسلين إنما المهم المحافظة على حد أدنى وهو 0.03 وحدة بنسلين في كل مم 3 . وذلك المدة الكافية للقضاء على البريميات ( عدة أطوار من انقسام البريمية و البالغ حو الي 30 ساعة ) يطبق إعطاء البنسلين بطرق مختلفة فقد يعطى البنسلين بروكائين النصف المديد أو البنزاتين بنسلين المديد ، أما العلاج بالبنسلين المبلّر فقد بطل استعماله لسرعة انطراحه وضرورة إعطاء حقن متكررة وعدم ثبات مستواه في الدم .
أما في حال حساسية المريض على البنسلين فيمكن إعطاء التتراسكلين أو الأرترومايسين .