منتديات الراعى الصالح - 

«فرحة دبلوماسية» عاشتها الجالية الإسبانية بالقاهرة، مساء أمس الأول، عقب فوز المنتخب الإسباني لكرة القدم علي نظيره الألماني بهدف نظيف في نهائي المونديال الأوروبي «يورو ٢٠٠٨»، بينما قابل غالبية الألمان المقيمين في القاهرة هزيمة منتخبهم الوطني بحزن شديد، رغم اقتناعهم بضعف مستوي فريقهم، ولأنهم ذاقوا حلاوة الفوز بهذه البطولة ٤ مرات من قبل.

في المعهد الثقافي الإسباني، تابع مائتا متفرج إسباني المباراة من خلال شاشة عرض كبيرة بحديقة المعهد، وتغيب السفير الإسباني عن الحضور، وذلك لحضوره القمة الأفريقية بشرم الشيخ، وخيم الهدوء علي المشاهدين طوال متابعتهم المباراة، حتي أحرز المنتخب الإسباني هدف المباراة الأول والوحيد، فتحول الهدوء إلي حالة من الترقب والتوتر، إلي أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلناً «الماتادور الإسباني» بطلاً لليورو،

فهنأ المشاهدون بعضهم البعض وتصافحوا، وأعرب المستشار الأول للسفارة الإسبانية بالقاهرة كلارو ستانيوس في بداية المباراة، عن أمله في فوز منتخب بلاده بلقب كأس أوروبا، وأن يؤدي الفريقان مباراة جيدة، مشيراً إلي أن الفريق الإسباني كان جيداً طوال مبارياته في البطولة، ومن ثم فهو «الأحق بكأسها».

بينما قضت الجالية الألمانية بالقاهرة ٩٣ دقيقة من الترقب والانتظار أمام شاشة عرض كبيرة في السفارة الألمانية، جمعت نحو ٤٠٠ شخص بالسفارة، بينهم السفير الألماني بالقاهرة برند أربل، منتظراً فوز منتخبه أو تعادله، لكن المنتخب الألماني خيب ظنهم، كما قال عدد منهم، وعلي الرغم من ذلك تقبلوا فوز المنتخب الإسباني بروح رياضية.

وأكد السفير الألماني عقب انتهاء المباراة أن الفريق الإسباني كان «ممتازاً» في أدائه، وأقوي، ولعب جيداً في مباراتين سابقتين مع البرتغال وتركيا.

وأضاف: «الإسبان يستحقون الفوز، لأنهم لعبوا أفضل، ولكن ألمانيا أكيد حزينة».

وتابع: «لا يوجد سبب يدعو الألمان للمبالغة في حزنهم، فألمانيا فازت أربع مرات بهذه البطولة من قبل، وليس شرطاً أن تفوز في كل مرة»، موضحاً أن «المستشارة الألمانية كان واضحاً عليها التوتر طوال فترة المباراة».